top of page
319y9RC5WaL._SX331_BO1,204,203,200_.jpg
C20N1.jpg
3f801de4-957f-4f3d-b5f1-73d35d1973e4.png

في مرايا النقد

آمال نوّار اسم يسطع إزاء الركام الذي يغتصب اسم الشعر وينتهكه، هي وعْد بمعجزة، بل إنّ قصائدها لمعجزات صغيرة من الدفء، ممسوسة بشغاف القلب. معجزاتٌ تحيا في ظلّت هواء الروح حيث الألم، اليأس، الإنتظار، الأمل الأزرق المغموس بماء الكلمات، الشغف والفرح بوعد متحقق في الفن ـ أي في قصيدة. بمهارة تحتال على كثبان تئدُ الحلم. هذه هي آمال نوّار.. قصيدة مقتصدة الكلمات، غير أنها تقول الكثير لأنّ أصابعها لا تحترف المناورة لأجل تغطية فَقر المخيلة والقلب، كما هو شائع ودارج، الآن. هي لا تفعل أكثر من الإنصات إلى دواخلها، تتحسّس أحلامها و"عذابها" وتترجم ذلكَ عذوبةً، تهبّ من القلب إلى القلب. كلماتها محسوبة، فلا هذر، ولا ادعاء. تضع قصيدتها المليئة بتواضع وتنصرف، لا ضجيج حول هذا الاسم المنحني على شجن القصيدة والمختلط بها، طالما أن صاحبته مسكونة بنداء الروح ومشرعة حواسها لتتوحد أو تتحد بزرقة اللامتناهي، بعشبةٍ أو ذرة رمل أو "مطرة"، منصتة إلى الصخر والغصن والريش في حفيفه، منصتة إلى نومها، إذ "يسودّ الكلام على جلدها"، لتُرينا "أحلامها تتدلّى في الأفق كالجليد من النوافذ"، ونكتشفَ عبر بلاغتها "أنّ البحر دمعة في عين الشمس". وأنّ طيورها "لا يُرى ولا يُسمع ارتطام الريش في خَلدها". تأخذنا كلماتُها- التي تؤخذ بـ "رشفة قلب"، حسب تعبيرها الحميم، الجميل- الى جهة الريح والأحلام المضرّجة بنُدْب الواقع، إلى الأمكنة المأهولة بدمعة، والمفتوحة على فراغ الانتظار مثل شبابيك واجمة، لكن بعيداً عن قَفر النثر ووحشته... آمال نوّار اسم يقول لنا أن لا نكفّ عن انتظار الشعر، فمهما بدا عصياً أو مغيّباً بفعل مشهد زائف إلاّ ان الشُهب التي تخترق حلكته بين عتمة وأخرى والمشتعلة بوهج الروح هي الوعد الذي ننتظر، والذي لن يخلف ضوءه. باسم المرعبي (العراق – السويد) جريدة إيلاف، الأربعاء 2 مارس 2005 

.تتابع الشاعرة آمال نوار مسارها الشعري المتميّز، ولا تزال توحي بقدرتها على تجاوز المراحل بقدر كبيرمن النضج، والصدق والعمق الوجداني – الغنائي والأسلوبي في آن

             انطوان أبو زيد (لبنان)  الحياة 13 يونيو 2018

الهدوء يخيّم على اللغة، على الكلمات. إنه هدوء الموت والموتى وهدوء الشاهدة. لذا هو الهدوء الشعريّ المعذِّب، المجرِّح، الناهش، المفترس، العارف أن الصخب لا يجدي في أحوالٍ كهذه، لأن من شأنه أن يحرف العدم عن مصيره المحتوم. تدرك "امرأة الأدغال" هذه "الحكمة" الشعرية، فتمارسها إلى أقصى حدّ، ممتنعةً عن الولولة، منصرفةً إلى توليف الجملة الشعرية التي تتوافق مع الانصياع للأقدار، ورصد حركاتها وإيقاعاتها وأنفاسها ولجلجات أحلامها المتحشرجة. عقل العويط(لبنان)النهار 29 حزيران 2018 

     

تجعل (الشاعرة) من الغياب مصدراً حقيقياً للإضاءة. تسلط الضوء على ما لا ينبغي ان نراه ليصبح مصدراً للرؤية الأخرى في ما وراء الأشياء والأمكنة والأزمنة (...) المفردة  الواحدة، كما نلحظ في معظم نصوص آمال نوار، هي رؤية شعرية، في حد ذاتها، أو جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية. جهاد الترك (لبنان) المستقبل 16 تموز 2007

 

تستعير نوار روح الصراع (بين الأضداد)، وتفعّله بمهارة في خطابها الشعري، مضيفةً لمسة صوفية مضمرة إلى صيغتها الفنية، ليجد المعنى ضالّته دائماً في النفي وليس الإثبات (...) والشاعرة نوّار تغيّب تلقائياً الوظيفة المباشرة أو التداولية للغة الشعرية، وتركّز على طاقة الإيحاء الكامنة فيها، عبر تمسّكها بقيم الاسترسال والتداعي الحرّ. هذا الإخلاص لغائية الفن يتطلّب دربة جمالية عالية، قادرة على احترام مبدأ التضاد، والمكوث طويلاً في التناقض، من دون أن تفقد الأنا الشعرية رهافتها أو وهم وحدتها. بقلم

عابد إسماعيل(سوريا) الحياة 8مايو 2008            

 

ثمة أعماق ومعالم غائرة في قصائدها، وهذا ما يعطي انطباعاً فورياً بدسامتها وكثافتها، حتى إننا نجد كثافة متراصّة في الجملة الواحدة أحياناً. النتيجة أن الشاعرة تكتب قصيدة ذات طبقات عدة ومعانٍ ومقاصد شعرية كثيرة. ثمة تفكّر شعري ومكابدة، مهارات واقتراحات، في هذا النوع من الكتابة. إنها كتابة تمزج بين تلقائية الألم الذاتي، والتقنيات الأسلوبية التي تصنع لهذا الألم نبرته وتجلياته المختلفة. حسين بن حمزة (سوريا - لبنان) الأخبار 6 تموز 2007 

تميل نوار الى الافساح لقصيدتها بتوكيد حضورها، عبر تسخير لغة بالغة الأناقة، وببالغ الرهافة الكتابية، لدرجة ميل القصيدة إلى نوع من الأيقونية (...) قصيدتها تتخلى في مناخاتها وأسلوبيتها عن “الدارج” في الشعرية الجديدة (…) قصائدها تعيش بالإيحاء، بالحلم، بالرغبة، بالتخييل والمحاكاة الانسانية، وبالألفة الغريبة مع النقصان والاستحالة، كما لو من النقصان والاستحال مايو تبني نوار عوالمها الشعرية، وفي هذا منتهى مكابدة قصيدتها ومنتهى جمالها. عناية جابر (لبنان) السفير 24 / 7/ 2007

 

وراء جملة أمال نوّار أنين (…) ومنام مزهر بالحواس والرغبة المرمية في قفص (...) التبطين ينال من العبارات، فتبدو اللغة كثيفة، متدرّجة، ممتلكة حنجرة بطبقات متعددة من الأصوات. هكذا، يمكننا تتبّع (القصائد) عمودياً في معنى الحفر، كما يمكننا السير خلفها أفقياً في معنى الانسياب والإتاحة. زينب عساف (لبنان) 25 تموز 2007                                                                                                 

 ما تتميز به قصائد نوّار هو التؤدة، وامتلاكها قاموسًا من المفردات والتراكيب والاستعارات والصور الفريدة واللدنة، المنحازة للرمل والحجر والصلصال، والموازنة بين الرومانسية والإيروتيكية. بجماليات الانحياز والتوازن، هذه، تحتفظ، الشاعرة، بخصوصيتها التي تميّزها عمن حولها (...) وهو ما كانت عبّرت عنه نوّار في أكثر من قصيدة، عن إيثار ذاتها الشرود إلى “الداخل”، والإقامة في “الظلّ”، فكلاهما مَعيْن وسَماء الموهبة. نصر جميل شعث (غزة-فلسطين) جريدة إيلاف 18 سبتمر 2007

تكتب الشاعرة آمال نـّـوار، غوايات ومُتــَع بطاقة حُلميه تشدّ الجسد إلى مقامٍ صوفي يغرق في المتع ويكفّ عن تحقيقها في الوقت نفسه (…) "وهي" استطاعت تحقيق كتابة شفافة للجسد ترقى لمقام تعبيري يخترق السائد والمبتذل، وينتقل من وحدة التجربة إلى إشاعة ممتعة تنشل المعاني من على قارعة الجسد لتعيد تأويلها بلغة مشرقة وأحاسيس شفافة تتحول إلى سلطة تملك إغواء الأنثى وسحرها في الكلمات. محمد جميل أحمد (السودان) موقع سودانيز أونلاين 28 يوليو 2007

 

قصائد الشاعرة اللبنانية آمال نوار  (…) موار داخلي يفارق كل صخب ويبتعد عن كل هتاف يمكن أن تحمله اللغة الشعرية (...) وإذ تكتب نوار، فإنما تصدر عن تأمل في مرايا روحها الداخلية، وهي تفعل ذلك برشاقة وبلغة فيها الكثير من حقيقية التعبير، وهي في الوقت نفسه تفارق مألوف القصيدة “النسائية”. فالشاعرة تكتب “أنوثتها الشعرية” ببلاغة مغايرة وتعبر عنها بصدق يجعلها قصائد إنسانية، وهي بلاغة تستمد حضورها من وعي الإنتباه إلى قيمة الجملة الشعرية في أدوات نسيجها وفي مفردات تشكيلها بحيوية تسمح لها بالإحاطة بالمعنى والجمالية معاً. راسم المدهون (سوريا) النهار 13 تشرين الثاني 2007

 السيلان هو الحركة التي تختارها الشاعرة كي تكون الحركة الناظمة لتشكل النص دلالياً وأسلوبياً. لا دلالة جامدة يمكن تحديدها بشكل صارم، بل هناك دائماً نظام علاقات مفتوح لا يطمح إلى إقامة جبرية في أسر الموضوع. الأسلوب كذلك يقيم في وضعية السيلان ويتبناها، فالعنصر المائي حاضر في البنية التركيبية للقصائد، ما يجعلها قادرة على أن تكون هادرة وشفافة ورقيقة وغاضبة في آن واحد. شادي علاء الدين (لبنان) ملحق النهار الثقافي - أيلول 2007

إن صور الشاعرة أمال نوار تنساب في هدوء معتمدة في عملية تشييد بنيانها الشعري على جمل محكمة الصنع تنزاح الصفات فيها عن المعتاد وتغوص في التراكيب التأملية التي تمنحها عمقا في الرؤى وتجعلها صورا شعرية جديدة لا تنتمي إلى نوع الصور الشعرية المكررة لدى بعض الشعراء الجدد… صور الشاعرة أمال نوار تجمع بين الحس الرومانسي في شفافيته وبين العمق الصوفي في تعددية إحالاته الرمزية وهو ما يجعل منها شاعرة مختلفة، لها لغتها الخاصة وتعابيرها الذاتية ، كما أنها لا تلجأ في صوغ صورها هاتها إلى الرموز الأسطورية المعروفة لتعيد صياغتها من جديد بل تبحث عن كتابة أساطير ذاتية، تعتمد في عملية تكوينها على تجاربها الشخصية لا غير. نور الدين محقق (المغرب) الحياة الجديدة/موقع جهة الشعر 2008                                                                                      

الشاعرة اللبنانية أمال نوّار … حالمة بدرجة عالية من الهذيان الواعي، الفردي، الغرائبي والتخييلي. تستخرج الشعر من منجمه الحقيقي، وتبعثه ثميناً في القصيدة، يلمع ويتوهّج وينعكس على الزجاج والماء والكأس والمرايا. تعرف نوار كيف تصنع ضوء قصيدتها (…) إنها ترسم بالكلمات (...) لا ترسم وتلوّن فحسب، بل هي تقول، وتحسن القول؛ تنطق بالحكمة في مواضع كثيرة. رامي الأمين (لبنان) 8 أكتوبر 2007

 

تكتنف قصائد آمال نوّار مسحة من غموض، يجعل القارئ في حال تفاعل مستمر معها، تدفعه الرغبة في المعرفة والاكتشاف. فثمة ذات خبيرة، تمتلك مفاتيح جيدة، لمعرفة روحها، وجسدها، وأسباب فرحها ومتعتها… وثمة ذات أخرى محلقة، تختبئ خلف دهشتها، وبكارتها في تلقي الحياة، واكتشاف الآخر… إنتاج آمال نوّار الشعري…  ميزته التكثيف، يمتص ماءه من جذور عميقة، وينمو في تربة خاصة به، وأرض بكر. ذلك ما يجعلها تنأى بمفرداتها الشعرية واللغوية عما تتضمنه الكثير من القصائد النثرية، المكتوبة في الوقت الحالي، ومعالجاتها المتكررة، وهذا ما يرتفع بقصائدها إلى نقطة مضيئة في جبين القصيدة النثرية الحديثة. محمد العشري (مصر) النهار 21 كانون الثاني 2008

شاعرة مستوحدة، لا تتفق مع "الشعر النسوي"، ولا مع شعراء الحرب أو ما بعدها. وبدا صوتها خاصاً جداً كما لو أنه آتٍ من زمن يصعب تحديده. وعندما قرأ الشاعر شوقي أبي شقرا ذات مرة قصيدة لها توسّم فيها موهبة حقيقية، وكان يقول دوماً إنها ستكون شاعرة مهمة (...) أكثر ما يلفت في شعر أمال نوار قدرته على اختزان المعاني والأحوال والأفكار والرؤى وكذلك على مزجها بعضاً في بعض حتى لينجم عنها نسيج متماسك وحيّ في وقت واحد (...) ديوانها الأول هو بمثابة ديوان ثالث أو رابع نظراً إلى ما يحمل من نضج في التقنية الشعرية واللغة والوعي علاوة على ما يختزن  من مادة شعرية فريدة أو "مضمون" إن جاز القول-عميق ومشرع على الأسئلة الوجودية.   عبده وازن (لبنان) - الحياة   5 آب 2004

رأيت فيها شاعرة تحمل مخزوناً كبيراً من كيمياء الكتابة وكنت ألتمس توهجاً حقيقياً في صوغها الصورة والفكرة، ومهارة تضاهي مهارة المتمرسين في القول والتقاط اللحظة الملائمة للبدء أو للإنتهاء (...) اللافت في قصائد نوار ليس المضمون فحسب، إنما خاصة أسلوبها حيث نستشف صلابة ووعياً وثقة قلما نقع عليها في كتابات أخرى (...) كلما توغلت في قصائد أمال نوار غلبتني الإثارة، فلغتها متحركة متينة، والصورة هي العنصر الأهم في الكتابة الشعرية، هي التي تجعل كل هذا الفرق، بين الجيد والرديء، وصاحبة هذا الكتاب من الفئة الأولى بالطبع. صباح زوين (لبنان) - النهار 22 آب 2004 

كتاب"تاج على الحافة" ليس كتاباً أول، بمعنى أنه لا يحمل ارتباكات الكتب الأولى (...) هو كتاب عميق، كلماته تأتي من المطارح المصابة بالأوجاع القصوى، حيث لا يكفي الألم وحده للوصف. هنا الألم يعثر على ضالته في العدم، في شعرية العدم أعني، وهو – وإن كان يشرح ويستفيض ويهبط ليعلو – فإنه يعرف كيف يصنع لهذه المجموعة الشعرية تألقها الذي يجب أن  نراه جيداً، وندعو القراء إلى قراءته ورؤيته. عقل العويط (لبنان) - ملحق النهار الثقافي 19 أيلول 2004

  تعمد آمال نوار ألا تشبه أحداً، أن تنسى لحظة الكتابة ما قرأته من شعر لسواها. حاكم مردان (العراق - لبنان) النهار  6 آب 2004

تشكل الشاعرة المبدعة آمال نوار استثناء شعرياً جميلاً في عالم الشعر الحداثي العربي، (...) هي شاعرة الجرح الإنساني الوجودي في علاقته بالحب والشوق والاغتراب والمفارقة ، وهو ما يجعل من قصائدها انطلاقة جديدة للشعر العربي في صيغته الأنثوية، نحو مجالات متعددة النواحي ومتفتحة الآفاق، (...) كما جعل من شعراء متميزين

بأفقهم الحداثي يشيدون به ويحرصون على تقديمه كنموذج جدير بالقراءة و المتابعة النقدية، أخص بالذكر هنا الشاعرين المبدعين قاسم حداد وعبده وازن. نور الدين محقق - المغرب

 

bottom of page